معنى حديث «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»

القسم
الفرع
العنوان
رقم الفتوى
الحديث
أحاديث الصيام
معنى حديث «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»
205
السؤال: 

ما معنى ما جاء في الحديث : «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» ؟ وهل الذي لا يسلم الناس من لسانه ويده يكون غير مسلم؟

الاجابة: 

الحديث رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي e : «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»رواه البخاري ومسلم([1]) وفي رواية لمسلم : « أن رجلاً سأل رسول الله e : أي المسلمين خير؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده »([2])  .

والحديث يوجه ويرشد إلى الكف عن أذية الناس باللسان واليد فلا يؤذي المسلم أحدًا من الناس بقول ولا بفعل ، وخص اليد بالذكر ؛ لأن معظم الأفعال بها . وكف أذى اللسان يكون بالامتناع عن الكلام في أعراضهم فلا يغتاب أحدًا ولا يسعى بين الناس بالنميمة ولا يرمي أحدًا ببهتان أو يتهمه بفرية ، ويكون بتنزيه لسانه عن السب والشتم والقول الفاحش والتحقير والاستهزاء والسخرية وغير ذلك من أنواع الأذى .

وكذا يتعين على المسلم أن لا يؤذي الناس بأفعاله كضرب الناس وإيذائهم في أبدانهم وسلب أموالهم ، فكل ذلك حرام .

والمقصود بالمسلم هنا المسلم الذي تم إسلامه وكمل وهو الذي امتثل أمر الله سبحانه وتعالى واتبع نبيه e ، وليس المقصود أن من لم يسلم الناس من لسانه ويده فليس مسلمًا ، وإنما من يفعل ذلك فهو مسلم عاص . والله أعلم .

 

([1]) صحيح البخاري ، رقم (10) ، وصحيح مسلم ، رقم (40) .

([2]) صحيح مسلم ، رقم (40) .

الحديث رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي e : «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»رواه البخاري ومسلم([1]) وفي رواية لمسلم : « أن رجلاً سأل رسول الله e : أي المسلمين خير؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده »([2])  ." data-share-imageurl="">